الجمعة، 14 أغسطس 2009

بــــــــلادي

قصيدة جادت بها قريحتي عندما دعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للوئام المدني .
انطلقت من كفاح الشعب الجزائري للمستعمر الغاشم .
ثم تطرقت إلى ما آلت إليه البلاد وقت فتنة التسعينيات .
إلى أن جاء عهد الرئيس بوتفليقة الذي رمزت له برسول السلام ودعا للوئام المدني ....

*بلادي ..
وفي كل قصر شهيد
وفي كل بيت فقيد
وفي كل ناحية من نواحيك ملحمة
سوف تبقى مدى الدهر عيد وعيد وعيد
ورغم الشهادات والتضحيات
تُكَدِّر صفو سمانا غمامه
ونبدأ حينئذ بالنزول
وننهيَ عهد الصعود
*تُخضَّبُ بالدم أرض الجدود
وتنقض كل العهود
ونكفر يومئذ بالحدود
حدود الإله الودود
*بـــــلادي
أبناؤك الأحرارقد صاروا عبيد
لابطولة لاشجاعة لاحديد
ذبح الوليد من الوريد إلى الوريد
ويضحك فينا العدو
ويشمت فينا الصديق
ويحتار فينا الحليم
فهذا فقيد وذاك جريح
وذاك قتيل وهذا ذبيح
ويصرخ طفل صغير , بلادي
ويصرع شيخ كبير , بلادي
ويبكي اليتيم , بلادي
وتدمع ثكلى وتنحب أرملة يــا بلادي
ويندمل الجرح يالفؤادي
والناس موتى في بلادي , لا كلام
والدين فوضى في بلادي , لا جماعة لا إمام
غضب الحبيب على الحبيب , فلا سلام
كذب الصديق على الصديق , فلا صداقة يا صديقي يا همام
قتل الشقيق شقيقه من أجل ماذا ؟
من أجل كرسيٍّ وقرش
إنها لعنت ربي قد أحلت , لا ملام
إن الجزائر بالجزائر هُدِّمت وتحطمت , أين الشهامة ؟
شلوا العروبة بالعروبة والتدين بالديانة
داسو التحرر بالتحرر والتمدرس بالدراسه
كل شئ ضاع بالضد وبالضد تبتاع البضاعه
ويبزغ فجر جديد
ويأتي رسول السلام
يجد أمة مزَّقتها السِّنان
فلم تُبْقِ شيئا يُرى للعيان
سوى الحقد والغل والأخذ بالثأر
أعظمها أن يغيب الأمان
ويحتضر الأقحوان
ينادي رسول السلام
ينادي هلمو إلى السلم قبل فوات الأوان
فربي تعالى سلام
تحية أهل الجِنان السلام
وقال الرسول ( وأفشوا السلام )
فبالسلم يلتئم الجرح يهتديَ الشاردون
وبالسلم نحيا ومنه نعيش وان لم نجد نأكل الأسودين
وبالسلم يعمل عاملنا ويبحث طالبنا ويزدهر الياسمين
وبالسلم نبحر ،نبحر نسترشد الثقلين
ينادي رسول السلام
ينادي هلموا إلى السلم قبل فوات الأوان
يُبَصِّرنا بالعيوب
ويجمع بين القلوب
ويضرب أمثلة ، يقارن بين السلام وبين الحروب
فلن تترك الحرب إلا الركام
ولن نتقدم الاببسط السلام
ينادي رسول السلام
وحينئذ يستجاب الندا
وترفع ألوية للسلام
وتهتف كل الحناجر [ يحيا السلام ]
أودعكم إخوتي
أودعكم وفي جعبتيَ بقايا قصيد
ولكن :لكل مقام مقال
وللبدإ حتما نهاية
فشكرا لكم
وشكرا لمن رفع السلم رايه
وشكرا لمن قال في السلم آيه.


04/10/1999

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

إبن الجزائر

نـادى  نـوفـمـبـر داعـيـا كـل الـشباب
نـاداكـمـو  هـلاَّ سـمـعـتـم لـلـخطاب
إبـن الـجـزائر قم فهذا الصمت إن يكثر يعاب
أنـفـض  غبارك يا فتى واحمل لواءك لا تهاب
واسـلـك سبيلك واصبرن حتما تلاقيك الصعاب
إبـن الـجـزائـر دع كلاما لا يفيدك دع ذهاب
وقـت  الـكلام قد انقضى وإذا كَثُرْ دخل الكَذَاب
إمـلأ  فـراغـك إن يـكـن بتعلم واقرأ iiكتاب
هـذي بـلادي كـأنـهـا ما أنجبت إلا الشباب
ذرفـت  عـيناي دما وقد قالت بلادي ذا العتاب
مـالـي  أراكـم تـا ئهون وراء ألحان يباب ؟
مـا بـالـكـم هاجرتمو هذي المآذن والقباب ii؟
مـا شأنكم ما خطبكم فالدور قد صارت خراب ؟
آمـالـكـم  أحـقـيقة كانت أم الرؤيا سراب ؟
مـالي أرى الظلم انبرى والحق يعلوه الضباب ؟
لا  والـذي بـرأ الورى فالحق أعلى من سحاب
بـكـت  العيون دما ولم تصغ الأذان لذا العتاب
إبـن  الـجـزائـر ثائر والله لا يخشى الغراب
قـد يُـرْتـأى مـتـوحشا كي لا تلاحقه الذئاب
إبـن الـجـزائـر مـسـلم قد قالها من لايهاب
لا تـطـردوه مـن ارضه لا. لا تواروه التراب
هـو  لا يـغـور ولا يـخور كلامه لغة الكتاب
قـالـت فـرنـسا هذه أرضي فثَمْرُها مستطاب
آبـار نـفـطها لي وهذا الشعب حتى ذا الذباب
قـد  حـاولـت تـكـفيره فأذاقها أقسى iiالعقاب
كم ذاق هذا الشعب من ضرر وكم قاسى الصعاب
إبـن  الـجزائر قالها وكلامه - دوما – صواب
الله  أكـبـر صـرخـة دوت فـأرجفت الذئاب
لـمـلم جراحك يا فتى واضرب عدوك لا تهاب
إن  عِـشْـتَ تَـلْـقَ عِزَّةً أو مت يأتيك الثواب

ويسألونك عن الثقافة

ويـسـألـونـك  عن الثقافة
فـي  زمن الأقزام قل سخافة
دق  الـطـبول رنن الأوتار
وانـفـخ الـمزمار iiوالربابة
أرقص وغن واشعل السيجارة
ولا تـبـالـي إنـهـا ثقافة
قص  الشعور قصة الإمريكي
أو الـفـرنـسـي إنها ثقافة
وإن أردت أن يـقـل كلاما 
أو  الـتـحية على iiالصحابة
أحـلـى اللغات لغة الأجانب
فـانـطـق  بـها فإنها ثقافة
اختلط  الجنسان في الأعراس
وفـي  المحافل وفي الدراسة
فـي الحافلات وكذا iiالأسواق
سـألـتـهم  قالوا هي الثقافة
خـرجـت  النسوة كاسيات 
وعـاريـات  دونـما رعاية
يـتشبهن بالرجال في اللباس
وفـي  الـكـلام إنها iiالثقافة
تـعـانق الذكر والأنثى معا 
عـلـى الرصيف سمها ثقافة
جـلب الثياب من بلاد iiالروم
أو  الأسـبـان يا أخا اللطافة
وتـرك مـنتوجك باستخفاف
هـي الـثـقـافة أخا الثقافة
أسـخـر من الآباء والأجداد
وكـل  مـن كانت له عمامة
واسخر  من التراث والإسلام
ويـوم  بـعـثك وقل خرافة
واعـتـنـق  التقاليد الغربية
عـض عـلـيـها إنها ثقافة
أخـاف  أن يأتي علينا زمن 
نـعـصـي الأله ونقل ثقافة
فـهـذه  ثـقـافـة الأقزام 
يـارب واحفظنا من iiالسخافة

عندما ينجلي الغبار

إذا حـطـت الحرب أوزارها
وحـدثـت الأرض أخـبارها
وأشـرقـت الـشمس أنوارها
ونـال  الـمـحـارب iiآمانها
سـتبدو  لك الفارقات iiالعجاب
وتـعـرف  بـالضد أضدادها
وتـبـصـر عينك لصا iiامينا
وتـقـطـع  لـلـحر أيمانها
وتـدرك  أن الوجوه iiالضحاك
ذئـاب تـكـشـر أنـيـابها
ووجـه  بـدا لك وهو عبوس
فـتـلـك البشاشة أي : عينها
وأصـبح من كان يبدو شجاعا
أسـيـرا وفـي الأيدي أقفالها
وبـات الـذي لـقـبوه جبابا
يـزعـزع لـلـفرس أركانها
وأمـا  الـخـلـيـل فوجهته
قـريـش  يـحـطم أصنامها
لأن الـلـعـيـن أبـا لـهب
فـي  منتصف الليل أوحى لها
*  وزلـزلت الأرض زلزالها
وبـان  لـكـل امرئ ما نوى
صـحـافتنا  سألت : ما لها ؟
ترى  : هل سنمضي فرادى ؟
فـقـد  وضـع الحق ميزانها
فـقـال  الـمـنـجم أف لكم
وقـال  الـمـشـعوذ يا ويلها
ويـهـتز  كسرى على عرشه
وتـطـفـأ لـلـفرس نيرانها
ويـظـهـر  إبـليس في ملإ
على  شاشة التيلي إيكس بناها
تـحيط  به المومسات الغواني
تـنـاولـه الكأس يطلب فاها
يـعـلـمهن التفنن في .....!
ظـهـور الـمـفاتن يا لغباها
يـودعـهـن  عـلـى أمـل
فوقتي قصير وما أكثر التابعين
وذي قـنـواتي تغطي فضاها
فـفـي سـقف كل بيت iiأرى
صـحـون البرابول تفتح فاها
أطـل  بـأقـمـاري iiالعارية
عـلـى  أمـة فـأضل هداها
أراهـم تـلـقـونني بارتياح
فهم يعشقون الحقيقة رغم دماها
سـتـسـحـرهم نشرة بارقة
بكاء  عل القدس ينعي أقصاها
سـأنـقـل  عـبر الهواء لهم
وقـوف الـحـجيج وإحرامها
وإن سـئـم القوم هذا الروتين
أدارو  الـقصيعات في بعضها
يـرون  الـصفاء وأي صفاء
يـزيـح عـن العين غشيانها
أعـلـم  آنـسـتـي ما تريد
يـعـلـم سيدتي حبها iiزوجها
يـعـلمهن الدعابة و الإبتسامة
وضـبـط  المواعيد في وقتها
يعلمهن  الحلاقه وقص الشعور
يـعـلـمـهن رباط الخصور
وشـد  الـكواعب وفق هواها
*  وزلـزلت الأرض زلزالها
وأخـرجـت الـتيلي أمعاءها
وقـال  الـمـشاهد يوما لها :
دعـوهـا  تـعبر عن عريها
لأن الـهـوائـي يـلـقي لها
وقـال  الـمـثـقف في بلدي
دعـونـا  نـعـالـج أسبابها
نُـقَـطٍّـفها  اليوم من جذرها
فـمـن كـان يرجو النجاة إذا
يـركـب رأسـين في iiقعرها
فـيـسـتـقبل  الوجهتين معا
ويـقـتـل الـفتنة في مهدها
وفــات مـفـكـرنـا أنـه
أضـاف إلـى الـنار بنزينها
وأمـا الإمـام فـمـنـشـغل
بـشـعر  البوصيري وألحانها
فـهـل تـنظرون قدوم النبي
يـسـفـه لـلعرب أحلامها ؟
أم تـنـتـظرون قدوم الخليل
يـحطم للعرب أصنامها ؟ ؟ ؟

من يوميات الغربة

يـؤرقـني  يدمي فؤادي هواكمو
يـطـاردني عبر الأثير صداكمو
يـنـغص عيشي بعدكم وفراقكم ii
ألا فـاقربوا قد طال شوقي إليكمو
مـلـكـتم  أحلامي أطلتم غربتي
تـزايـد  سـقمي والدواء لديكمو
ألا تـذكـرون جمعنا واجتماعنا ii
عـلى أكلة أو ضحكة من شفاكمو
تـآنـسـتموا  بي وتآنست iiبكمو
عـلام الـفـراق بارك الله فيكمو
فـيـا  إخـوتي إن الليالي دولة 
فـيـوم  لـكـم يوم لنا وعليكمو
فـلا  خير في إن لم أنير سبيلكم 
ولا  خـير فيكم إن جفيتم أخاكمو
هلموا إلى الإصلاح لا شيء بيننا 
يـكـدر صفوا ليت ربي iiهداكمو
أنـاجـيكمو والدمع أتعب مقلتي 
أنـاديـكـمـو لا لم أناد سواكمو
سـأكـمل عشرا بعد ألف رسالة 
فـإن  لـم تجيبوا فالملام عليكمو
يـعـاتـبني  طيف الأحبة يا iiأنا
أأنـت  الـذي تبكي لبعد iiقراكمو
يـذكـرنـي لـهو الطفولة تارة 
فـيـخفق  قلبي يا لروع صباكمو
أقـلـب ألبوم السنين التي مضت
أرى صـورا أشكالها النور منكمو
تراودني  الذكرى فأشعر iiبالنشوى
أرى قـلمي يهوى الحديث إليكمو
أقـبـلـه  أخـبره ما كان بيننا 
فـيكتب  إن تعفوا عفا الله عنكمو
أبـالـغ  فـي التقبيل حتى كأنه 
رسـول سريع جاءني الآن منكمو
يـشاركني  منذ اغترابي مشاكلي 
يـقـاسمني حزني وشوقي إليكمو
يـداعـبني  وقت المنام يقول لي
حـرام لـذيذ العيش حتى أراكمو
سـأكـتـب دوما ثم اكتب دائما 
لـكـي تعلموا أن الغريب أخاكمو
يـعـز عـلـي فقدكم بعد ألفكم ii
ألا فـارحـموني والسلام عليكمو

لم التشاؤم

ألا  قـل لـمن ظل الغداة iiيلومني
على ما احتوت قصائدي من تشاؤم
ما  مثلي من يبدي السرور تفاؤلا ii
وفـي ارضه شب العدا والتخاصم
أأبـدي  الـسرور واليهود تجمعوا
وقـومـي  شتات يا له من تصادم
أأضـحك  والصرب اللأم تكشروا
وامـتـنـا مـشـغـولة بالشتائم
بـأرض  الـشيشان حملة غجرية
عـلـى  أمة ثارت على كل ظالم
أأفـرح  والأفغان فوضى أغرهم ii
بـريـق الكراسي وارتداء العمائم
واسمع  صوتا من كشمير يقول لي
قـم انـقـذ فتاة من شراسة مجرم
أنزهوا  ونلهوا والصومال تخربت
وفـي  اريـتريا صيحة للضراغم
إذا  كـان حال الضاحكين كحالنا ii
فما في الدنا حزن وما بها من شؤم
ولـكـنـهـا زهـو ولهو وفرجة
وشـرب  مـدام وانتظار iiالمواسم
فسيحوا رفاقي وامرحوا ملء وقتكم
دعـوا  قـلمي, قصائدي, للتشاؤم

هذا ابن باديس

إن يـذكر الأمراء فهو أميرهـم
أو  يـذكر الرؤساء كان رئيسهم
أو يـذكـر العلماء فهو إمامهـم
أو  يـظهر الأدباء كان iiأديبـهم
عـبد  الحميد أتيت قومك رحمة
نـورت بالقلم المحرر دربهــم
فـنصرت دينك والعروبة iiجهرة
وزرعـت  فيهم حبهم أوطانهـم
قـد قلت في حب المواطن قولة 
حـب البلاد يجيء من إيمانهـم
لُـقِّبت رائد نهضة iiعربـــية
أسّـسـت جمعية تلم شتاتهــم
هـذي البصائر والبشائر لهجـة
تجلو الصدى وتنيرُ درب عقولهم
هـذا  ابـن باديس الذي قمتم له
فـي هذه الذكرى العزيزة عيدكم
تعتزّ مدرستي الحبيبة iiباسمــه
تـعلو بلادي فاسمعوا من فضلكم
يـامعشر  الطلاب حيّوا شيخكم 
سيروا  على النهج الذي خط لكم
كـونـوا كـما كان الإمام معلماً
ومـربياً...ومجاهداً أعداءكــم

كان وحده

كان وحده
يسير
وجند الأرض جنده
كان وحده
يطوي الليالي
وكل الناس ضده
يصارع الصبر
ويخشى الجد جده
كان وحده
يمشي حيث لا أحد
يجلس حيث لا أحد
ينام حيث لا احد
متمردا صعر للشيطان خده
كان وحده
يخاطب الخيال
يؤانس الظلام
يفترش الأرض
والسماء سقف عنده
كان وحده
يسقي حقول الورد
يعد سنين الحر والبرد
وكلما تم عقد يقطف الشاعر ورده
يتلو الصلاة مع الصلاة
وفي آخر الليل يختم الشاعر ورده
كان وحده
يسير وهو أسير
يداه مثقلتان
يحمل في اليمنى دواوينه العظمى
وباليسرى يرتب برده
كان وحده
يوقع كل يوم عبارة فتية
يرسم كل يوم لوحة زيتية
وكل صباح يغني
يغني لوقت مضى
ترى : هل تعود بسمتنا المنسية ؟
يطارده الشك في كل حين
يحب التمرد منذ زمان الطفولة
وها هو ذا بلغ الآن رشده
كان وحده
يعود لأغنيته الأبدية
[ ترى : هل تعود بسمتنا المنسية ؟
متى تتحقق أحلامنا الخيالية ؟
متى تشرق شمس الحرية ؟
غدا ستشرق شمس الحرية.]

روحي تحن لبلدتي

رباه صبري قد غدا
مرا كطعم العلقم
رباه واشتد الألم
رباه ! ! !
روحي نحن لبلدتي
أهلي وناسي وإخوتي
يا رب طالت غربتي
رباه ! ! !
ليلي طويل ساهر
ونهاري دوما ارتقب
وقت تصلني رسالتي
رباه ! ! !
طال الفراق أحبتي
والشوق أوحش غربتي
روحي تحن لبلدتي
رباه ! ! !
لا من يخط رسالة
لا من يرن بهاتف
شلت أيادي أحبتي
رباه ! ! !
جعل المهيمن بيننا
والأهل كل تباعد
تلل جبال وعرة
أرض عراء قفرة
روحي تحن لبلدتي
رباه ! ! !
سئم الكتاب قراءتي
قرطاسي ضاق بريشتي
والنفس عافت جثتي
رباه ! ! !
النوم داعب مقلتي
والرجل أثقلت خطوتي
أسلمت رأسي لراحتي
علٍّي أفرج كربتي
روحي تحن لبلدتي
رباه ! ! !
جفت دموعي بمقلتي
والقلب قال لراحتي
خطي دموعي وحيرتي
للناشرين حكايتي
روحي تحن لبلدتي
رباه ! ! !
كنت الفخور بغربتي
والفخر اعظم آفتي
يا رب هذي توبتي
روحي تحن لبلدتي
رباه ! ! !

المتعة تحت ظل النخيل

تحت  ظل النخيـل يحلو قعـودي
فـالنـسيم يحـوم حـولهـا هـاد
يـتـخـلخـل في الجريد iiخـفيفا
محدثـا  نغـمة فهـل من شـاد ؟
غرد  الطـير حـولهـا فتعـالت 
نـغـمـات مـن كـل فـج وواد
يا  أخي مـتعة الــبساتين فاقت 
جـولة السوق أو جلـوس النـواد
فخـرير  الميــاه يسمـع طيف 
أو  سـراب وكـل ذالـك عـادي
بـعـد مكـثي هنـيهة مر سرب 
مـن يمـام فلا يخـاف الأعـادي
مـن تمـام النعيـم أن أمــامي 
قـد أقـيمت براكـة من حـديـد
تـتــراءى لنـاظريـها بعيـدا 
مـسـكـت كـل قوسـها أوتـاد
نـمـى فيـها من كـل ما لذ اكل 
لـم  يكن ينمـو عنـدنـا معتـاد
فـالشجيرات وسطـها قد تعـلقن 
بخيـط  والصـغريات بـــعود
فـنظـام الخـطوط فيهـا بهـي 
عـنـدها تشتـهي دخـولك خلـد
أوقـد الـنـار واسـقنا كأس شاي
ينعش  الـروح بعـد بـذل اجتهاد
قـد  سـئـمنـاه كـل يوم بغـاز
إجمع الحـطب إننـا في البـوادي
لا  تقـلل من النعانـع فالمـوس ii
لـديـنا وجنـبنا الـنبت بــادي
صفرة الأرض فوقها خضرة iiالنخل
وفــوق  النخيـل يبـدو البعيـد
فـتـرى زرقـة السمـاء قـريبا 
أتــريـد الهــبوط أم ستـنادي
كـيفـلا  يعشـق الحيـاة جمـيل
إننـا  سـعداء رغـم الأعــادي

حديث في النساء

جـاء الأحـبة من حاف ومـــنتعل
يـسـعون  سعيا من الصحراء والجبل
يـطالبــون  بشعر تســـتريح له
نـفـس  الحزين فقد عانى من الملـل
أكـلـما قرأ القاري قوافيـــــكم 
يـزداد حـزنا فهل تخجل من الغـزل
صف  حال أنثى بدت للناس ثم اختفت
كـأنـها قمر قد بان عن عــــجل
يا  عيني ما لعين هل هذي ابتسامتها ؟
كـلامـهـا كان بالفـصل أو الهزل ؟
هـلا نـظرت لســاقيها وسـاعدها 
أبـان شعرها أم غطتــه من وجل ؟
عفـوا رفـاقي ضمــيري قد يؤنبني
إن  قلت في امرأة شعرا من الدجــل
أخـتــاه مـا خلقت للوصف لا أبدا 
ولـم تـكن قـط للتجــار iiبالجمـل
فـهـي العفــيفة قد صانت كرامتها 
وهـي النقيـــة من عيب ومن خلل
صـبيــة  تمــلأ الدنيا ببسمتـها 
فازت  بيــوتا بها ترعى من الـزلل
أخـت عطوفــة أو زوج مواسـية ii
أم  تـربي وتحمينــا من العـــلل
رفـقـا بهن ريـاحين خلـــقن لنا 
لا  تعرضوهن في الأسـواق كالحـلل
من ذا يــربي ومن يرعـاك يا بطلا
إن لـم تكــرم ذوات الدر والحـجل
هن  الحنــان وهن الدفء والأنـس
هن  اللباس وهن الســــتر للرجل
يا سائلي عن حديث في النسـاء أجب 
هذا  تساؤل من يخــجل مـن الغزل
هـب أن أخـتـك قد نالتـها ألـسنة 
أو  أن زوجك قد صـيغت بكـم iiجمل
أكنت  ترضـى وجـود الأم عـارية 
تحت المجاهير – يكفينـا من الجدل -
الحر يــرفض جرحـا في كرامـته 
إذا  ليرفض جرحا في سواه جـــلي
الـحـر يعـلم أن الـدهر يومـا لـه
يـومـا عليه فلا ينقـــاد للــزلل
هذا حـديثي لمن جـاؤا على عجـل 
يسعون  سعيا من الصحــراء والجبل

إنه القلم



أفـضـل   صـديق أعــز  رفــيـق
يـطوي الليالي ساهرا وفـي الـنهار زاهرا
يـسـجل الأحداث ويـحـفـظ التراث
أع_;ـزّه الإل_;ـه  فـقـال فـي انتباه:
نُّ   وَالْـقَـلَـمْ يـكـفيه  ذا  القسم
أراه  مـتـواضـع  تـشـدُّه الأصـابع
مـعـلـم  الصغار   وهِـمَّـةُ الـكـبار
يـحـب الاحـترام  وقـلـة  الـكـلام
يُـدَوِّن  الـكـبائر  ولا  يـنسى  الصغائر
يـحـبـه الـجميع  لـفـضـله  النجيع
إن قلت: من يكون ؟  أظـنـك مـجـنون
فـي  بيت كل واحد فـي جيب كل ماجد
يـكـتـب للشهادة ويـجـلب  السعادة
يـصـون ذي القيم  بِــجَـرَّّة  قـلـم
إنــه  الـقـلـم  إنــه   الـقـلـم

الواقع المر

عجبت    لقومي    والحياة    تعجبا
وما  لي  لا  اعجب  من  الواقع المر
شباب     فتي     في    أعز    شبابه
أراه   حزين  القلب  منغلق  الصدر
أراهم  وقوفا  قد  أضافوا ظهورهم
إلى  كل  حائط  ترى ما الذي يجري
وبعضهم     ألقى     برأس    لراحة
وأوقد    سيجارا   له   عله   يدري
ومنهم   شباب   غاص  في  بحر  آفة
تخدر   عقلا   تفتح   الباب  للسكر
تساءلت  في  نفسي  وجال بخاطري
حديث الرسول حيث قال لمن يدري
فكيف  بكم أن تفسدوا في شبابكم 
وكيف  بقوم  يتركوا  الأنثى  تفجر
إذا  ضاع  شخص  قلنا  سر ضياعه
ديار   بلا   نصح   وقوم   بلا  نذر
سألت   الشباب  الحائطي  فقال  لي
بغلظة  قول  ابحث  انت  عن  السر
فماذا   تقول   في   فتى   حلَّ   سنه
ثلاثين   عاما   قد  تضاف  لها  عشر
فلا   زوجة  يغضض  بها  شر  عينيه
تشاركه     الأيام    بالشر    والخير
وإنا    في   وقت   فر   منه   حياؤه
تبرجت  الحسنات ليت الهوى يدري
وماذا   تقول  في  فتى  ضاع  عمره
ولم   يلق   شغلا  يفتديه  من  الشر
وهذا   زمان   من  يكن  قل  ما  له
فيا    ويله   يا   ويحه   ليته   يدري
وقد   صار   مهرا   للعوانس   غاليا
مغالات   فحش   فاق   كل  تصور
كأني    بهن    والشباب    وراءهن
يفضلن   هتكا   للعروض   بلا  مهر
لقد   شاع   خلط  بين  هذا  وهذه
فأصبح   هذا  هذه  واعكس  الأمر
تراه    وفد   ربى   الشعور   برأسه
وحلق    وجها   ثم   يدهن   بالعطر
مشى  مشية  الأنثى  وقلد  صوتها  
وعلق خرس الأذن عل الهوى يدري
تراها  وقد  قصت  من الراس شعره
وارتادت   ثيابا   للذكور  بلا  نكر
مشت   مشيه   وقلدته   في   صوته
وقد  جاوزت حد التساوي في الأمر
لها   حق   تعداد  الرجال  كما  له  
فيا  رب  واحفظنا  من  الموتة الغدر
ويا  رب  غير  حال  قوم  تجاهلوا  
فأبلاهم     الرحمان    بالواقع    المر

تفاهات ومتاهات

في غمرة الأحداث
وتشابك القضايا
تجتمع المتناقضات ..
أقف محتاراً..
منهاراً …
أنتظر الخبر الآت ..!
* لاجديد يذكر
لاشيء يشكر
حسنات وسيئات
تخمة ومجاعات
فوضى التنافس في زمني
تنافس المتاهات
الله يعرف في زمني !
ويعبد اللات ؟؟
* لاجديد يذكر
كلنا نسمع للداعي
نرفع الأيدي بالدعوات !
نحب الخير والخير عنا فات ..
نكره الشر والشر إلينا آت..
نعيب الزمان ونحن الزمن العات

* مالي وللدنيا ودنيانا شجون ؟
مالي وللعشاق والعشق جنون ؟
مالي وللناس ؟ فقومي أجناس فنون !

* لاجديد يذكر..
دموع وآهات !
صراخ وويلات !
أقف محتاراً.. منهاراً.. !
أريد أن أفرح ولو لحظة !
أحب أن أضحك , أن أبتسم ..
أتمنى أن أنسى المآسي ..
أن أترك الأحزان بعض الأوقات ..
* لاجديد يذكر .. !
تبرجت الحسناوات... !
ثارت الغرائز واللذات ... !
من يكبح لجام الشهوات ؟؟
ياحبيبي إننا في فم أفعى , ملَّكتها الشهوات
تحتنا جمر لهيب ..
فوقنا شمس ونار..
بين أيدينا خطيئات .. !
كلنا نهوى المسيرات.. !
لافتات وهتافات ..
لست أدري ؟
أين نمضي ؟ لم نمضي ؟
مالذي تحمله اللافتات ؟؟
هل نساق إلى الموت ؟ أم قُدِّر السير علينا ؟
تُرى .. ؟ ماتلكم الشعارات ؟؟
مفردات متناقضات ..
بعضها يلعن بعضا... !
يارفاقي ...
أكملوا السير دعوني ! !
أو أبيتم فخذوني ..
رغم أني لم توافقني الشعارات !
تفاهات وضلالات !
إن تطيعوني تولوا ..
غيِّروا هذي الشعارات!
فشعاري اليوم وحدي
كل ما قُدِّر آت ... !

التوقيع على بياض

لا   تزعجوني   فإني  اليوم  مشغول
بنظم     شعر     وللأشعار    تهويل
عشقت  شيئين  في  الدنيا قراطيسي
وريشتي    وسوى    هذين   تضليل
الكل   نام   يناديني   العشيق   افق
هذا   الظلام   رهيب   مالنا   حيل
حبيبتي   لا   تريد   النوم   إلا  إذا
تزينت     بمدادي    فابدإ    القيل
ماذا  سأكتب  صمت الليل أذكرني 
شتى    الأمور    وللأحوال   تبديل
من  اين  أبدأ بل كيف السبيل إلى 
اختيار   إحدى  مواضيعي  بلا  ميل
(الذكريات) و(دنيا الناس) (أحلامي)
ف(أمنياتي)   (بلادي)و   (الأباطيل)
ف(شهرة  الفن  والمال)  (  أبالسة)
(بؤس   الفقير)   ف(عباد  التماثيل)
(عيش التسول) (قصر الملك)(غانية)
(حب التسلط)(علم الجهل)(تضليل)
هذي   العناوين   جمعا  تبتغي  قلما
يخطها     وأديب     دأبه     العمل
أما   أنا   فقليل   الزاد   مقدرتي  
خط   العناوين   والتوقيع   لا  بطل
واقعنا    قال    هذا    لا    تجادلني
وقع   ووقع   وإن   فوق  الأخاييل
إني      الموقع     أعلاه     واسفله
إن   الذي   كتبوه   اليوم   تضليل
ملء  البياض  بياض والفراغ هوى 
وما    لإمضائك    المجهول    تدليل
وقعت في الحب في الأشواق في المحن 
فما  جنيت  سوى  الأشواك والعلل
ماذا  سأكتب  صمت  الليل أذكني 
شتى    الأمور    وللأحوال   تبديل
أيامنا   ملؤها   الآهات  والشجن  
جرح    عميق    دعاء   كله   ويل
والعكس  في الضفة الأخرى مداعبة
نوم     هنيء     زغاريد     مواويل
يا    للمفارقة   العوجاء   يا   قلمي
قصر     مشيد     وللأبار    تعطيل
وقعت في البؤس في الحرمان في النعم
فما  جنيت  سوى  الويلات  والملل
ماذا  سأكتب  هذا  الليل  أذكرني 
كل     الشجون    وللأيام    تبديل
سأترك   الورقات   اليوم   خالية   
بلا    حروف    وللإمضاء    تأويل

وسوسة قلم

ها  قد  شكا  قلمي  جفاء قرطاسي
وقال  أين  أصب  اليوم  أنفاسي  ؟
أفي   الأهالي   وقد   ملوا  مداعبتي
واستبدلوني      بدينار     وأكياس
هذا  أديب  قد  اختار  الدنا ومضى
مطأطئ   الرأس   لا   يهتم  بالناس
وذا  استغل  صناعة  القريض  لكي
ينال   عيشا   بموضوعات   أجناس
عاش  الكثيرون  مداحا  لأسيادهم 
فكلما    شبعوا    رنوا    كأجراس
الشعر   في   عالم   الأقزام  مسخرة
والنثر     مشتلة     لكل    أرجاس
عاش الشقيقان رهن الحبس في كتب
غطى    الغبار    جنابيها    بأدناس
إني  طفيلي  على  الفنين  من  زمن
وبات  لي  اليوم  فن الشعر فردوس
أصب   فيه  هموما  كنت  أكظمها
بل  كنت  أحملها  حملا على الراس
أشفي  غليلي ولن يشفى الغليل إذا 
كان   العليل   يعاني   كتم  أنفاس
الشعر   لي   جنة   خضراء  عالية  
أهز   فيها   مشاعيري   وإحساسي
أسمو  بروحي  فأعلو عن سفاسفها 
كأنني    مبعد    من   عالم   الناس
أرى  وحيدا  غريبا  شاردا  حائرا  
كان   بي   جنة   أو  داء  وسواس
لا  شيء  من  ذاك  أو هذا ولكنني 
أدق    للخطر    الخطير    ناقوسي
أقول    للأدبا    أدوا   رسالتكم   
فقد   شكا   قلمي  جفاء  قرطاسي

زمن الرداءة

دعني أقص الحكاية
لناشري الدعاية
فللكلام جذور
وللحديث رواية
أبكي زمان الغواية
وللغواية هواية
أخترت ذا القلم الحر
فكانت حقا بداية
دونت ما جال في الصدر
ويستحق العناية
لم يقع نظري على لا فتة فيها : قف !
هذي جناية...
إستمررت في طريقي
ناقدا كل من يسعى إلى الشر
كاتبا كل ما فيه الهداية
فكانت النهاية
نهاية البداية
آه منك يا زمن الغواية
كيف لا أبكي على زمان
يدعى زمن الرداءة
الناس فيه طلقاء
إلا الذي لبس العباءة
الناس فيه أغبياء
إلا الذي أشعل السيجارة
نساؤه متخلفات
إلا التي تمارس الدعارة
إن لم تصدقني فسل
من زار قبلي ذي المغارة
يا ليت شعري ما زمان
إسمه زمن الرداءة
أرداءة رؤية
أم رؤية الحق رداءة
كيف أضحى الصدق مر
والكذب أحلى من حلاوة
شكى الزمان من الزمان
فكانت الشكوى وشاية
ليشت شعري هل الزمن الجاني
أم الجانون أهله وسكانه ؟
كل شيء فيه عيب
سوى تلك الكأس المدارة
سوى الفسق
سوى العهر والكفر
سوى الدعوى إلى تحطيم كل قيم الحضارة
لا تلمني يازماني ...لا ألومك
فالملام على كل من خاض الغمارة
والملام على كل من قتل الأنفس
من أجل تشييد العمارة
على من ذلل الخلق من أجل أن يعلو شعاره
من أجل أن يسكن داره
من أجل إنارة المنارة
إن الملام على من عاش متخوما بأموال الجباية
يا زمان الأمن للذئب
والراعي يحتاج الرعاية
نبكيك يا زمني نبكيك
أحكيك أرويك
وإن لم أقل ما فيه الكفاية
أجدني مضطر أن أقول
كفاية...كفاية ..!