قصيدة جادت بها قريحتي عندما دعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للوئام المدني .
انطلقت من كفاح الشعب الجزائري للمستعمر الغاشم .
ثم تطرقت إلى ما آلت إليه البلاد وقت فتنة التسعينيات .
إلى أن جاء عهد الرئيس بوتفليقة الذي رمزت له برسول السلام ودعا للوئام المدني ....
*بلادي ..
وفي كل قصر شهيد
وفي كل بيت فقيد
وفي كل ناحية من نواحيك ملحمة
سوف تبقى مدى الدهر عيد وعيد وعيد
ورغم الشهادات والتضحيات
تُكَدِّر صفو سمانا غمامه
ونبدأ حينئذ بالنزول
وننهيَ عهد الصعود
*تُخضَّبُ بالدم أرض الجدود
وتنقض كل العهود
ونكفر يومئذ بالحدود
حدود الإله الودود
*بـــــلادي
أبناؤك الأحرارقد صاروا عبيد
لابطولة لاشجاعة لاحديد
ذبح الوليد من الوريد إلى الوريد
ويضحك فينا العدو
ويشمت فينا الصديق
ويحتار فينا الحليم
فهذا فقيد وذاك جريح
وذاك قتيل وهذا ذبيح
ويصرخ طفل صغير , بلادي
ويصرع شيخ كبير , بلادي
ويبكي اليتيم , بلادي
وتدمع ثكلى وتنحب أرملة يــا بلادي
ويندمل الجرح يالفؤادي
والناس موتى في بلادي , لا كلام
والدين فوضى في بلادي , لا جماعة لا إمام
غضب الحبيب على الحبيب , فلا سلام
كذب الصديق على الصديق , فلا صداقة يا صديقي يا همام
قتل الشقيق شقيقه من أجل ماذا ؟
من أجل كرسيٍّ وقرش
إنها لعنت ربي قد أحلت , لا ملام
إن الجزائر بالجزائر هُدِّمت وتحطمت , أين الشهامة ؟
شلوا العروبة بالعروبة والتدين بالديانة
داسو التحرر بالتحرر والتمدرس بالدراسه
كل شئ ضاع بالضد وبالضد تبتاع البضاعه
ويبزغ فجر جديد
ويأتي رسول السلام
يجد أمة مزَّقتها السِّنان
فلم تُبْقِ شيئا يُرى للعيان
سوى الحقد والغل والأخذ بالثأر
أعظمها أن يغيب الأمان
ويحتضر الأقحوان
ينادي رسول السلام
ينادي هلمو إلى السلم قبل فوات الأوان
فربي تعالى سلام
تحية أهل الجِنان السلام
وقال الرسول ( وأفشوا السلام )
فبالسلم يلتئم الجرح يهتديَ الشاردون
وبالسلم نحيا ومنه نعيش وان لم نجد نأكل الأسودين
وبالسلم يعمل عاملنا ويبحث طالبنا ويزدهر الياسمين
وبالسلم نبحر ،نبحر نسترشد الثقلين
ينادي رسول السلام
ينادي هلموا إلى السلم قبل فوات الأوان
يُبَصِّرنا بالعيوب
ويجمع بين القلوب
ويضرب أمثلة ، يقارن بين السلام وبين الحروب
فلن تترك الحرب إلا الركام
ولن نتقدم الاببسط السلام
ينادي رسول السلام
وحينئذ يستجاب الندا
وترفع ألوية للسلام
وتهتف كل الحناجر [ يحيا السلام ]
أودعكم إخوتي
أودعكم وفي جعبتيَ بقايا قصيد
ولكن :لكل مقام مقال
وللبدإ حتما نهاية
فشكرا لكم
وشكرا لمن رفع السلم رايه
وشكرا لمن قال في السلم آيه.
04/10/1999