الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

عندما ينجلي الغبار

إذا حـطـت الحرب أوزارها
وحـدثـت الأرض أخـبارها
وأشـرقـت الـشمس أنوارها
ونـال  الـمـحـارب iiآمانها
سـتبدو  لك الفارقات iiالعجاب
وتـعـرف  بـالضد أضدادها
وتـبـصـر عينك لصا iiامينا
وتـقـطـع  لـلـحر أيمانها
وتـدرك  أن الوجوه iiالضحاك
ذئـاب تـكـشـر أنـيـابها
ووجـه  بـدا لك وهو عبوس
فـتـلـك البشاشة أي : عينها
وأصـبح من كان يبدو شجاعا
أسـيـرا وفـي الأيدي أقفالها
وبـات الـذي لـقـبوه جبابا
يـزعـزع لـلـفرس أركانها
وأمـا  الـخـلـيـل فوجهته
قـريـش  يـحـطم أصنامها
لأن الـلـعـيـن أبـا لـهب
فـي  منتصف الليل أوحى لها
*  وزلـزلت الأرض زلزالها
وبـان  لـكـل امرئ ما نوى
صـحـافتنا  سألت : ما لها ؟
ترى  : هل سنمضي فرادى ؟
فـقـد  وضـع الحق ميزانها
فـقـال  الـمـنـجم أف لكم
وقـال  الـمـشـعوذ يا ويلها
ويـهـتز  كسرى على عرشه
وتـطـفـأ لـلـفرس نيرانها
ويـظـهـر  إبـليس في ملإ
على  شاشة التيلي إيكس بناها
تـحيط  به المومسات الغواني
تـنـاولـه الكأس يطلب فاها
يـعـلـمهن التفنن في .....!
ظـهـور الـمـفاتن يا لغباها
يـودعـهـن  عـلـى أمـل
فوقتي قصير وما أكثر التابعين
وذي قـنـواتي تغطي فضاها
فـفـي سـقف كل بيت iiأرى
صـحـون البرابول تفتح فاها
أطـل  بـأقـمـاري iiالعارية
عـلـى  أمـة فـأضل هداها
أراهـم تـلـقـونني بارتياح
فهم يعشقون الحقيقة رغم دماها
سـتـسـحـرهم نشرة بارقة
بكاء  عل القدس ينعي أقصاها
سـأنـقـل  عـبر الهواء لهم
وقـوف الـحـجيج وإحرامها
وإن سـئـم القوم هذا الروتين
أدارو  الـقصيعات في بعضها
يـرون  الـصفاء وأي صفاء
يـزيـح عـن العين غشيانها
أعـلـم  آنـسـتـي ما تريد
يـعـلـم سيدتي حبها iiزوجها
يـعـلمهن الدعابة و الإبتسامة
وضـبـط  المواعيد في وقتها
يعلمهن  الحلاقه وقص الشعور
يـعـلـمـهن رباط الخصور
وشـد  الـكواعب وفق هواها
*  وزلـزلت الأرض زلزالها
وأخـرجـت الـتيلي أمعاءها
وقـال  الـمـشاهد يوما لها :
دعـوهـا  تـعبر عن عريها
لأن الـهـوائـي يـلـقي لها
وقـال  الـمـثـقف في بلدي
دعـونـا  نـعـالـج أسبابها
نُـقَـطٍّـفها  اليوم من جذرها
فـمـن كـان يرجو النجاة إذا
يـركـب رأسـين في iiقعرها
فـيـسـتـقبل  الوجهتين معا
ويـقـتـل الـفتنة في مهدها
وفــات مـفـكـرنـا أنـه
أضـاف إلـى الـنار بنزينها
وأمـا الإمـام فـمـنـشـغل
بـشـعر  البوصيري وألحانها
فـهـل تـنظرون قدوم النبي
يـسـفـه لـلعرب أحلامها ؟
أم تـنـتـظرون قدوم الخليل
يـحطم للعرب أصنامها ؟ ؟ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق